الحازمية، قضاء بعبدا محافظة جبل لبنان، تعلو عنسطح البحر بين 50 و 150م، وتبعد عن العاصمة بيروت 6 كلم. تصل إليها عبر: طريق بيروت دمشق الرئيسية التي تعبرها في وسطها. تبلغ مساحة أراضيها 10 كلم2. يحدّها: مجرى نهر بيروت من الشمال، وفرن الشباك وتمامها الحدث من الغرب، والحدث وتمامها بعبدا من الجنوب والشرق. موقعها خلاّب، يعد من أجمل مواقع ضواحي بيروت، يشرف أعلاها على العاصمة إشرافاً جميلا، وتظهر بيروت أمامها وكأنها قسم من مدينة نيويورك، حيث يغطي العمران الشاهق على كل ما يُرى، حتى ليكاد يحجب البحر عن النظر. وفي الليل، تبدو بيروت المنوّرة منظراً من إبدع مناظر الليل في لبنان، ربما لا يضاهيه جمالاً سوى منظر العاصمة من بيت مري. الاسم والآثار : كانت الحازمية، قبل أن تعرف السكن والعمران، تابعة لبلدة بعبدا، عاصمة جبل لبنان. ويردد التقليد أن الحازميّة اكتسبت اسمها من أنها كانت في الماضي محطة للمكارين الذين كانوا يحملون البضائع على البغال، فعرفت المنطقة بالحازمية، أي مكان التحزيم أي الضبط والتحكيم. غير أن في العربية كلمة ”حزم” التي تعني:” الغليظ المرتفع من الأرض، وهي الصفة المناسبة لأرض الحازمية المرتفعة عن بيروت مباشرة. وهنالك اجتهاداً علمي لفريحة يرد كلمة حازمية إلى لغة سامية قديمة، فيقول بأنها آرامية سريانية مركبة من مقطعين: الأول من جذر ”حذ” أي نظر ورأى وراقب، ومنه ”الحازي” الذي يعرف الغيب، والثاني من ”ميّا” أي المياه فيكون معنى الاسم : مراقب الماء أو ناطور الماء أو الذي يرى الغيب بواسطة الماء. وبالرغم من أن أبناء المنطقة يشددون على أن البلدة قد اكتسبت اسمها من مكان الحزم (أي تحميل المتاع) ويعززون رأيهم باسم الجمهور، الذي اكتسبته تلك المنطقة من كونها في الماضي المكان الذي ينتظر فيه المسافرون مرور القافلة للسفر، فإننا نميل إلى اعتبار أن اسم الحازمية مكتسب من موقعها الجغرافي: ”الغليظ المرتفع من الأرض”. يعزز هذا الاعتبار المناطق المجاورة للحازمية التي اكتسبت أسماءها من مواقعها الجغرافية، مثل اللويزة التي أصلها ”اللويزة” أي منعطف الجبل وجانب الوادي، والجزيرة التي أصبحت تعرف باليرزة، والمخاضة التي تعرف بجسر الباشا. أما العصفورية وهي منطقة من أعالي الحازمية أسس فيها سنة 1897 مرسل ألماني اسمه ثيوفيلوس ولدمير أول مستشفى للمصابين بالأمراض العقلية فأصبح يعرف بمستشفى العصفورية، فإن اسمها كمنطقة سببه بحسب رياض حنين كثرة العصافير فيها. لم تكتشف في الحازمية أي آثار قديمة من شأنها أن تفيد عن أي نشاط حضاري للشعوب القديمة على أرضها. تأسس أول مجلس بلدي فيها عام 1961. أما المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 12 عضوًا برئاسة جان الأسمر.
الحازمية، قضاء بعبدا محافظة جبل لبنان، تعلو عنسطح البحر بين 50 و 150م، وتبعد عن العاصمة بيروت 6 كلم. تصل إليها عبر: طريق بيروت دمشق الرئيسية التي تعبرها في وسطها. تبلغ مساحة أراضيها 10 كلم2. يحدّها: مجرى نهر بيروت من الشمال، وفرن الشباك وتمامها الحدث من الغرب، والحدث وتمامها بعبدا من الجنوب والشرق. موقعها خلاّب، يعد من أجمل مواقع ضواحي بيروت، يشرف أعلاها على العاصمة إشرافاً جميلا، وتظهر بيروت أمامها وكأنها قسم من مدينة نيويورك، حيث يغطي العمران الشاهق على كل ما يُرى، حتى ليكاد يحجب البحر عن النظر. وفي الليل، تبدو بيروت المنوّرة منظراً من إبدع مناظر الليل في لبنان، ربما لا يضاهيه جمالاً سوى منظر العاصمة من بيت مري. الاسم والآثار : كانت الحازمية، قبل أن تعرف السكن والعمران، تابعة لبلدة بعبدا، عاصمة جبل لبنان. ويردد التقليد أن الحازميّة اكتسبت اسمها من أنها كانت في الماضي محطة للمكارين الذين كانوا يحملون البضائع على البغال، فعرفت المنطقة بالحازمية، أي مكان التحزيم أي الضبط والتحكيم. غير أن في العربية كلمة ”حزم” التي تعني:” الغليظ المرتفع من الأرض، وهي الصفة المناسبة لأرض الحازمية المرتفعة عن بيروت مباشرة. وهنالك اجتهاداً علمي لفريحة يرد كلمة حازمية إلى لغة سامية قديمة، فيقول بأنها آرامية سريانية مركبة من مقطعين: الأول من جذر ”حذ” أي نظر ورأى وراقب، ومنه ”الحازي” الذي يعرف الغيب، والثاني من ”ميّا” أي المياه فيكون معنى الاسم : مراقب الماء أو ناطور الماء أو الذي يرى الغيب بواسطة الماء. وبالرغم من أن أبناء المنطقة يشددون على أن البلدة قد اكتسبت اسمها من مكان الحزم (أي تحميل المتاع) ويعززون رأيهم باسم الجمهور، الذي اكتسبته تلك المنطقة من كونها في الماضي المكان الذي ينتظر فيه المسافرون مرور القافلة للسفر، فإننا نميل إلى اعتبار أن اسم الحازمية مكتسب من موقعها الجغرافي: ”الغليظ المرتفع من الأرض”. يعزز هذا الاعتبار المناطق المجاورة للحازمية التي اكتسبت أسماءها من مواقعها الجغرافية، مثل اللويزة التي أصلها ”اللويزة” أي منعطف الجبل وجانب الوادي، والجزيرة التي أصبحت تعرف باليرزة، والمخاضة التي تعرف بجسر الباشا. أما العصفورية وهي منطقة من أعالي الحازمية أسس فيها سنة 1897 مرسل ألماني اسمه ثيوفيلوس ولدمير أول مستشفى للمصابين بالأمراض العقلية فأصبح يعرف بمستشفى العصفورية، فإن اسمها كمنطقة سببه بحسب رياض حنين كثرة العصافير فيها. لم تكتشف في الحازمية أي آثار قديمة من شأنها أن تفيد عن أي نشاط حضاري للشعوب القديمة على أرضها. تأسس أول مجلس بلدي فيها عام 1961. أما المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 12 عضوًا برئاسة جان الأسمر.