لبنان الان لبنان الان
randomposts

آخر الأخبار

randomposts
randomposts
جاري التحميل ...
randomposts

بلدة الحدث


الحدث، قضاء بعبدا محافظة جبل لبنان، تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة بيروت. تبلغ مساحتها 552 هكتارًا. تعلو عن سطح البحر 300م، وتبعد عن العاصمة بيروت 8 كلم. يبلغ عدد سكانها 150000 نسمة، بينهم 13000 ناخب، أما المغتربون فهم بنسبة ثلث السكان الأصليين. تحدّها: شمالاً الحازمية وبعبدا، شرقاً بعبدا، جنوباً كفرشيما وبطشَيْه، غرباً برج البراجنة وحارة حريك والشيّاح. يعود تاريخها إلى عدة قرون، وتتميز بمساحتها وموقعها وجمالها المختلط ما بين القديم الأثري والجديد المتمدن الراقي. الاسم والآثار: الحدث كلمة سريانية أصلهاHattaوتعني جديد. كما أن سبنَيْه تعني بيت البناء وأصلها من اللغة السريانية ”بشبنيه” أو ربما كانت تحريفاً لـسبنيا وترجمتها ”وقتيون، وزائلون” وأسماء هذه المناطق السامية القديمة من شأنها أن تفيد عن عراقة عهدها، ولقد وجدت فيها آثار تعود إلى العهود الفينيقية تثبت هذه العراقة. تعبرها طريق صيدا القديمة من أسفلها لتصلها ببيروت من جهة الشيّاح، وبكفرشيما والشويفات وصيدا من الجهة الثانية، كما يتشعب من ساحة البلدة السفلى طريق واسع ”بولفار” يصلها بمستديرة الحازمية فرن الشباك حيث تتلاقى الخطوط الدولية. إن الحدث وحارة البطم وسبنيه منطقة من أهم وأكبر المناطق اللبنانية. بدأ الاستقرار السكاني يحل في هذه المنطقة منذ أوائل القرن الثامن عشر، منذ أن بدأت تفِد إليها جماعات مسيحية من عدة مناطق لبنانية لتعمل في زراعة الأرض وفي تربية المواشي حسب قوانين الإقطاع في ذلك الوقت. وكان من إقطاع الأمراء الإرسلانيين الذين قدِم أجدادهم من بلاد المعرّة سنة 799 ميلادية، وقام من هؤلاء القادمين الأمير مسعود، وانتقل إلى الشويفات بعشيرته وعمرها حتى أصبحت قرية كبيرة واتخذها موطناً له ولقومه. بقيت هذه المنطقة إقطاعاً للأمراء الإرسلانيين حتى توفي الأمير إسماعيل ابن الأمير يوسف إسماعيل إرسلان في العام 1770 وكان آخر أمير في بيته العريق فأوصى بجميع أرزاقه وأملاكه إلى أصدقائه الشهابيين وحرم الإرسلانيين الآخرين. في ذلك الحين انتصر لهم كبير مناصب الشوف الشيخ علي جنبلاط وتعصب لهم اليزبكيون وتدخل الأمير منصور حيدر عند الشهابيين وأصلح بينهم وبين الإرسلانيين واتفقوا على قسمة الإرث بما يرضي الجميع. قبل نهاية القرن الثامن عشر، استقر القادمون إلى الحدث في البلدة وقاموا بإنشاءات عامة أهمّها الأديار والكنائس للطائفة المارونية وطائفة الروم الأرثوذكس. ومن ثم جملة القادمين إلى الحدث وبعبدا ”بنو ياغي” الذين وقفوا عقارات من أملاكهم الخاصة بغية إنشاء دير لسكن بناتهم اللواتي رغبن في الترهّب، وأتموا هذا المشروع في العام 1745م. وبعد أن حرر رئيس عام الرهبانية الأنطونية السيد سمعان عريضي قانوناً للراهبات آنذاك، بطلب من آل أبي ياغي، قدّموه لمطران الأبرشية الأسقف يوسف إسطفان حوالي العام 1755 فأمر بتثبيت القانون موقتا. وفي سنة 1764 رغب أعيان أبي ياغي في تسليم الدير للرهبنة الأنطونية ووقّع صك التسليم حاكم لبنان الأمير سيّد أحمد الشهابي. وعندما استلم الرهبان الأنطونيون هذا الدير جعلوه على اسم القديس أنطونيوس البادواني، وأخذوا يعيدون بناءه مبتدئين بالكنيسة التي كانت بديعة الهندسة ولم يكن في لبنان كنيسة توازيها عظمه وإتقانا. وقبل أن ينتهي القرن الثامن عشر كانت الحدث قد احتلت مرتبة الأولوية بين بلدات جبل لبنان. مع بداية القرن التاسع عشر، كان لوجود الشهابين في الحدث فعل ازدهار وتقدّم من جهة، ومن جهة ثانية كان لهم فعل تعرّض الحدث لأحداث سياسية دامية. كانت أجواء الأمن غير متوفرة، لأن العداوة بين الشهابيين وإرسلانيي الشويفات لم تُخمد نيرانها الأيام، فكانت المنازعات دائمة بينهم، إلى أن سعى الشيخ بشير الجنبلاطي بأمر الصلح بينهم وبدأت الحركة في السكون رويداً رويدا. غير أن هذه الأحداث لم تكن تذكر نسبياً أمام أحداث القرن التاسع عشر عام 1841. حين كانت الحركات الثورية والطائفية على أشدّها في جبل لبنان بقيت هذه الحركة سائرة على هذا المنوال إلى أن صدر نظام لبنان الأساسي عام 1861 وضمنت تنفيذه الدول الست الكبرى، فبدأ جبل لبنان يجني ثمار فترة ذهبية، فازدهرت الزراعة والصناعة والثقافة وسط جو من الطمأنينة قلّما شهده لبنان من قبل. ورغم الأحداث التي مرت على لبنان آنذاك استطاع عدد من أبناء الحدث تحصيل العلوم العالية التي كانت نادرة آنذاك أما النواحي الاقتصادية فقد بقيت مرتكزة على زراعة التوت والزيتون، وتربية دود القز وصناعة الحرير، وعصر الزيتون، عدا عن أن البلدة قد أصبحت مركزاً تجارياً لمناطق الجوار، وكانت قد فُتحت على العاصمة وقرى جبل لبنان الكبرى إذ عبرتها طريق للعربات في حوالي عام 1885. وقد بدأ شباب الحدث بالهجرة بين عام 1888 وعام 1914 أسوة بجميع مناطق جبل لبنان، وفي الحرب العالمية الأولى توقف كل نموّ إلى أن فقدت الحدث مع نهاية السنوات القاسية الأربع 1914­1891 حوالي الربع من أبنائها جوعاً ومرضا، وبدأت زراعة الحمضيات تكتسح زراعة التوت. في هذه الأثناء بدأ التجهيز يدخل البلدة في جميع مرافقها، فتأسست بعض المدارس، والكنائس ومركز متروبولية جبل لبنان، وتأسس لها مجلس بلدي عام 1906 وعمّمت الكهرباء في العام 1925 وقامت لجنة مؤلفة من وجهاء البلدة في العام 1922 بتعميم مياه الشفة على المنازل، وعززت هذه المياه بوصول مشروع مياه عين الدلبة عام 1932. بعد الاستقلال شهدت الحدث تحوّلاً جذرياً من بلدة متواضعة بالنسبة إلى جارتها بيروت العاصمة إلى جناح لها يوازيها تجهيزاً وعمرانا. فقد جددت الكنائس، وأنشئ الجديد منها، وقام المسلمون في منطقة ”سبنيه” ببناء جامع لهم على قطعة أرض كانوا قد اشتروها من أحد أبناء البلدة. ومنذ ذلك الحين والحدث تشتهر عمرانا، ومشاريع تربوية، ثقافية وتجارية، وهي في تجدد دائم مما يجعل منها يوماً بعد يوم مدينة بكل معنى الكلمة. ففضلاً عن وجود عدد كبير من المدارس الخاصة والرسمية ضمن نطاق بلدية الحدث، تتميز الحدث باحتوائها ثلاث جامعات: الجامعة اللبنانية، الجامعة الأنطونية، جامعة C&E. عام 1908 تضمّن الدستور العثماني قراراً بانتخاب مجالس بلدية من قبل الشعب، فكانت أول انتخابات في الحدث سنة 0991 وعرفت حتى سنة 1991 ثلاث مجالس بلدية مؤلفة من خمسة أعضاء، ذلك برئاسة كل من السيد خليل عباس شهاب، والمحامي فؤاد جرجس الخوري، وبشارة بك الخوري كرم على التوالي. ­ من 1920 إلى سنة 1922، تألفت بلديتان برئاسة الصيدلي أديب شدياق وعضوية 6 أعضاء. ­ من حزيران 1922 إلى أيلول 1927، تألف مجلس بلدي منتخب برئاسة الصيدلي أديب شدياق وعضوية 6 أعضاء جدد. في 28 تشرين الأول 1927، صدر المرسوم رقم 2356 بحل المجلس البلدي بالنظر إلى وفاة بعض أعضاء هيئته واستقالة آخرين وتعيين لجنة للقيام بأعمال المجلس برئاسة الصيدلي أديب شدياق و5 أعضاء. ­ من آذار 1928 إلى نيسان 1934، تألف مجلس منتخب برئاسة الصيدلي أديب شدياق و6 أعضاء. ­ من أيار 1934 إلى كانون الثاني 1940، تألف مجلس منتخب برئاسة بشارة بك الخوري كرم وعضوية 6 أعضاء. ­ في 11/4/1940، صدر قرار من أمين عام سر الدولة يحمل الرقم 779، بحل مجلس بلدية الحدث وتعيين الدكتور نسيب باز رئيساً مع 5 أعضاء. ­ وبعد استقالة بعض الأعضاء، عُيّنت من أيلول 1941 إلى كانون الأول 1943 لجنة بلدية مؤلفة من الدكتور نسيب باز رئيساً ومن عضوين. ­ من كانونالثاني1944 إلى كانون الأول1952، وعلى أثر استقالة الدكتور باز، عُيّنت لجنة مؤلفة من الرئيس أديب شدياق وعضوين. ­ في عهد الرئيس كميل شمعون، أصدر المجلس النيابي قانوناً يسمح للنساء أن تنتخب وتُنتخب فكان لبنان أول دولة عربية تتخذ مثل هذا القرار. ­ من 8 كانون الأول 1952 إلى أيار 1962، تألف مجلس منتخب من الصيدلي أديب شدياق رئيساً ومن 8 أعضاء. وبتاريخ 16 أيار 1962 صدر مرسوم رقم 9475 بحل مجلس بلدية الحدث وتعيين مجلس آخر لتكملة مدة المجلس السابق المنحل من 26 آب1962 إلى23 حزيران 1963 مؤلف من الدكتور فيكتور كرم رئيساً و8 أعضاء. ثم انتُخب مجلس بلدي من 26 حزيران 1963 إلى 14 تشرين الأول 1995 برئاسة الدكتور فيكتور كرم و11 عضوا. ­ أما المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 18 عضواً برئاسة أنطوان كرم. وفي السياق الحديث عن إنجازات البلدية يقول رئيسها: ”كلمة إنجازات، كلمة غير محببة في بلدية الحدث، فالأعمال التي تقوم بها البلدية هي موجبه للبلدية وللسكان، لذا تبقى كلمة إنجاز يبقى خارج مفهومنا للأعمال الروتينية اليومية”.  المشاريع التي قامت البلدية السابقة بإنجازها:  ­ حدائق ولو كانت صغيرة في جميع أنحاء البلدة. ­ إنارة كاملة لجميع شوارع البلدة. ­ يملك أهالي الحدث بموجب صك مدوّن في البلدية وفي الدوائر الرسمية مياهًا طبيعية وضعوها بإشراف بلديتهم التي قامت بتوصيل هذه المياه عبر شبكات التوزيع إلى المنازل، وتقوم البلدية بتكرير المياه لتصل إلى مواصفات العالمية لمياه الشفة قبل استعمالها من قِبل الأهالي. ­ إنشاء شوارع جديدة، وشق وتوسيع طرقات لمناطق حرمت منها مدة طويلة. ­ تأهيل الشوارع الموجودة، إنشاء أقنية مياه الأمطار، صرف صحي وأرصفة. ­ تشجير عدد كبير من الطرقات العامة والداخلية. ­ إعادة بناء وتأهيل المبنى الأثري في الحدث. ­ إصدار مجلة سنوية. ­ دعم المدارس الرسمية ومستلزماتها. ­ تشجيع محاضرات الأندية والجمعيات. ­ دعم محميّات صيفية للأطفال والفرق الكشفية. ­ إقامة أعياد للبلدة في فصل الصيف تتزامن مع عيد السيدة. ­ إقامة حفلات للأطفال. ­ تكريم المسنّين وإقامة حفلات سنوية لحوالي 600 شخص. ­ تشجيع دورات رياضية على أنواعها. ­ تزفيت حوالي 000،40 م2 من الشوارع الداخلية.  المشاريع التي تنوي البلدية الحالية إنجازها ومنها ما أنجز :  ­ إتمام تشييد القصر البلدي الذي انتهت المرحلة الأولى من بنائه. ­ إنشاء ملعب رياضي، أولمبيك، لكرة القدم، وكرة السلة والكرة الطائرة. ­ توسيع الطرق الرئيسية داخل البلدة. ­ تكملة التشجير والحزام الأخضر حول الحدث. ­ إنشاء المكتبة العامة التي بدأت البلدية بتجهيزها

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

لبنان الان

2018