القلَيْعات، قضاء كسروان محافظة جبل لبنان، تبعد عن العاصمة بيروت 30 كلم، وتعلو عن سطح البحر 1000م. تبلغ مساحة أراضيها 150000 م2. تحدّها البلدات التالية: كفرذبيان شرقًا، عجلتون وداريّا غربا، ريفون شمالا، داريّا ومجرى نهر الصليب جنوبًا. تطلّ القليعات من جهة الغرب على العاصمة بيروت وتشرف على قرى وبلدات شمال المتن، وتتصل بنهر الصليب الفاصل بين قضائي المتن وكسروان، تبرز خلفها لجهة الشرق قمم الجبال من كفرذبيان إلى صنّين فأعالي المتن. والآثار: حملت القليعات في ماضيها اسم فقيع وهو اسم سرياني ويعني المشقوقة ما يدلّ على موقعها العاصي المنفصل عن الجبل من جهات ثلاث. أما اسم القليعات فقد اختاره السكان الذين استوطنوها في ما بعد وهو جمع قُلَيعة تصغير قَلْعَة، علمًا أن إسم القلعة يُطلق في الجبال على الروابي ذات الطبيعة الصخرية. من أبرز البقايا القديمة للمجتمع القليعاتي، بين مرحلة استقرار أجداد السكان الحاليين وعهد المتصرفية، الأديرة والكنائس، ففي العام 1696م تم بناء دير مار جرجس في أرض القليعات في منطقة الرومية وقد تحوّل هذا الدير في العام 1817م إلى مدرسة عمومية للطائفة المارونية وللإكليريكيين. في العام 1927م أسّست الرهبانية اللبنانية المارونية في مراح المير ديرًا رحبًا على اسم القديس روكز وفي العام 1873م بنى سكان القليعات كنيسة على اسم القديس سمعان العامودي، وبنى آل كسّاب كنيسة خاصة بهم على اسم السيدة العذراء، في حين بنى آل الخازن كنيسة خاصة على اسم القديسة تريزيا. تتميّز بلدة القليعات بمناخها المعتدل والجاف نسبيًا، ما يشكل عامل جذب لحركة الاصطياف ومقصدًا لهواة التزلج شتاءً لقربها من هذه الأندية، كما أن عدم تعرّضها لموجات الصقيع القارص يسمح لسكانها بالبقاء فيها شتاءً من دون حرمانهم من المناظر الخلاّبة التي ترسمها الثلوج بين الحين والآخر، وفيها العديد من الينابيع التي تشحّ صيفا. في القليعات شبكة مواصلات مكتملة ثمّة طرق شاسعة تربطها ببلدة بكفيا المتنية وطرق مماثلة تربطها ببلدات عجلتون وريفون وداريّا، وهي مجهزة بشبكة إنارة متطورة بما يؤمّن السلامة العامة. ويعمل المجلس البلدي على إنشاء الحدائق العامة وتطويرها بهدف الحفاظ على بيئتها، وإنشاء الملاعب الرياضية والمكتبة العامة، ما يساهم في تشجيع حركة الاصطياف، ووضع خطة لإبراز معالم وادي الصليب الذي احتضن البلدة القديمة حيث تنتشر المنازل القديمة على ضفتي النهر. في عهد الانتداب الفرنسي على لبنان شهدت القليعات نموًا بارزًا إذ تم تأمين بعض البنى التحتية فيها من ماء وكهرباء، كما تم تأسيس جمعية أبناء القليعات الخيرية، في الآونة الأخيرة أنشأت البلدية مستوصفًا خيريًا. تأسس أول مجلس بلدي فيها عام 2991م. أما المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 12 عضوًا برئاسة سمير القاعي.
القلَيْعات، قضاء كسروان محافظة جبل لبنان، تبعد عن العاصمة بيروت 30 كلم، وتعلو عن سطح البحر 1000م. تبلغ مساحة أراضيها 150000 م2. تحدّها البلدات التالية: كفرذبيان شرقًا، عجلتون وداريّا غربا، ريفون شمالا، داريّا ومجرى نهر الصليب جنوبًا. تطلّ القليعات من جهة الغرب على العاصمة بيروت وتشرف على قرى وبلدات شمال المتن، وتتصل بنهر الصليب الفاصل بين قضائي المتن وكسروان، تبرز خلفها لجهة الشرق قمم الجبال من كفرذبيان إلى صنّين فأعالي المتن. والآثار: حملت القليعات في ماضيها اسم فقيع وهو اسم سرياني ويعني المشقوقة ما يدلّ على موقعها العاصي المنفصل عن الجبل من جهات ثلاث. أما اسم القليعات فقد اختاره السكان الذين استوطنوها في ما بعد وهو جمع قُلَيعة تصغير قَلْعَة، علمًا أن إسم القلعة يُطلق في الجبال على الروابي ذات الطبيعة الصخرية. من أبرز البقايا القديمة للمجتمع القليعاتي، بين مرحلة استقرار أجداد السكان الحاليين وعهد المتصرفية، الأديرة والكنائس، ففي العام 1696م تم بناء دير مار جرجس في أرض القليعات في منطقة الرومية وقد تحوّل هذا الدير في العام 1817م إلى مدرسة عمومية للطائفة المارونية وللإكليريكيين. في العام 1927م أسّست الرهبانية اللبنانية المارونية في مراح المير ديرًا رحبًا على اسم القديس روكز وفي العام 1873م بنى سكان القليعات كنيسة على اسم القديس سمعان العامودي، وبنى آل كسّاب كنيسة خاصة بهم على اسم السيدة العذراء، في حين بنى آل الخازن كنيسة خاصة على اسم القديسة تريزيا. تتميّز بلدة القليعات بمناخها المعتدل والجاف نسبيًا، ما يشكل عامل جذب لحركة الاصطياف ومقصدًا لهواة التزلج شتاءً لقربها من هذه الأندية، كما أن عدم تعرّضها لموجات الصقيع القارص يسمح لسكانها بالبقاء فيها شتاءً من دون حرمانهم من المناظر الخلاّبة التي ترسمها الثلوج بين الحين والآخر، وفيها العديد من الينابيع التي تشحّ صيفا. في القليعات شبكة مواصلات مكتملة ثمّة طرق شاسعة تربطها ببلدة بكفيا المتنية وطرق مماثلة تربطها ببلدات عجلتون وريفون وداريّا، وهي مجهزة بشبكة إنارة متطورة بما يؤمّن السلامة العامة. ويعمل المجلس البلدي على إنشاء الحدائق العامة وتطويرها بهدف الحفاظ على بيئتها، وإنشاء الملاعب الرياضية والمكتبة العامة، ما يساهم في تشجيع حركة الاصطياف، ووضع خطة لإبراز معالم وادي الصليب الذي احتضن البلدة القديمة حيث تنتشر المنازل القديمة على ضفتي النهر. في عهد الانتداب الفرنسي على لبنان شهدت القليعات نموًا بارزًا إذ تم تأمين بعض البنى التحتية فيها من ماء وكهرباء، كما تم تأسيس جمعية أبناء القليعات الخيرية، في الآونة الأخيرة أنشأت البلدية مستوصفًا خيريًا. تأسس أول مجلس بلدي فيها عام 2991م. أما المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 12 عضوًا برئاسة سمير القاعي.