أرنون،
قضاء النبطيّة محافظة النبطيّة، ارتبط اسمها باسم القلعة التاريخية التي تقوم في تخومها.
تبعد عن العاصمة بيروت 08 كلم، وتعلو عن سطح البحر 550م. تبلغ مساحتها 600 هكتار، ويبلغ
عدد سكانها 3591 نسمة، بينهم 1252 ناخبًا. تصل إليها عبر: النبطيّة كفرتبنيت. تعاطى
أهالي أرنون زراعة الحنطة ثمّ التبغ، ومن ثمّ برزت عند أجيالها الطالعة رغبة في تحصيل
العلوم، ما دفع بالعديد منهم إلى النزوح نحو بيروت والضواحي. u الاسم والآثار: ردّ فريحة اسم أرنون إلى جذر أرن السامي، الذي يفيد السرعة والنشاط،
ومن هنا سمّي تيس الجبل وتصغيره أرنون. وقد ورد في التوراة أرنون اسم لوادٍ ولنهر في
موآب شرقي الأردن. إلا أننا نعتقد أنّ أصل الاسم قرنون، أي القرن الصغير، نسبة إلى
المرتفع الذي تقوم عليه القلعة، وهو ما يطلق عليه بالعربية القرن، كما في قرن أيطو.
أما تصغيره في الآرامية فيلفظ قرنون الشقيف التي تُسمّى بها القلعة الآرامية التي تعني
الصخر الشاهق المشرف، والمغارة والكهف في الصخر. وقد دخلت هذه الكلمة اللغة المحكية
في لبنان. u قلعة شقيف أرنون: تقع قلعة أرنون القائمة في تخوم القرية على مسافة قصيرة من
مركز السكن، وهي المعروفة أيضاً بقلعة الشقيف أو شقيف أرنون، تمييزاً لها عن حصون أخرى
تسمّى الشقيف أيضاً، ويسمّيها مؤرخو الحروب الصليبية من الإفرنج باسم بلفور، وتعرف
أيضاً بمعسكر صلاح الدين نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي الذي فتحها. إلا أنّ الاسم الأكثر
شيوعاً لها في التاريخ المحلّي، هو قلعة الشقيف، واليها نسبت منطقة النبطية في كثير
من الحِقب فعرفت باسم بلاد الشقيف. تحتلّ قمة مرتفع صخري شاهق يشرف على الليطاني من
الشرق والجنوب ويعلو عن مجراه نحو 1500 متر، وبوسع زائرها أن يرى القلاع والجبال والوهاد
والسهول والجولان وهضاب صفد ووادي الأردن وسواحل فينيقية الشمالية حتى بيروت. يميل
أكثر الباحثين إلى أعتبار أن الصليبيّين كانوا أول من بنى هذه القلعة. إلا أنّ المؤرخين
ذكروا أنّه بعد سقوط صور بيد لدوين الثاني
عام 4112، أكمل الفرنجة السيطرة على ساحل لبنان فاحتلوا حصن الشقيف في الجنوب. وهذا
يعني أنّ القلعة كانت قائمة قبل ذلك التاريخ. وبذلك تسقط المقولة التي تعتبر أنّها
بنيت سنة 5311 على يد بوفور الصليبي الذي قد يكون رمّمها. ونعتقد أنّ هذه القلعة كانت
قائمة منذ العهود الفينيقية لحماية مدينة صيدا. ويشير مؤرخون إلى أنّ الصليبيين أضافوا
إلى القلعة بناءً جديداً يتميّز بهندسته عن البناء الرومانيّ وعن بناء العرب. فالجهة
الغربية مع الزاوية الشماليّة والجنوبيّة الغربيّة للقلعة قد بُنيت كلّها قبل الصليبيّين
بمدة طويلة. ومعظم القلعة اليوم هو من القسم المذكور، وليس فيه من بناء القرون الوسطى
سوى آثار قليلة. والظاهر أنّ الصليبيّين بنوا أكثر الجهة الشرقيّة منها، وتُلاحَظ في
وسطها كنيسة لاتينية ذات سقف من قناطر متقاطعة وباب صغير يؤدي إلى الدار الداخليّة.
وفيها آثار أبنية كانت إسطبلات أقامها الصليبيّون. وفيها مصلّى أو معبد من القرون الوسطى
من جهتها الشرقية، ولا شكّ في أنّ كلاً من القوى المتعاقبة التي مرّت عليها قد تركت
آثارها فيها. ومن الذين ذكروها وليم الصوري سنة 7911 على أنّها قلعة للإفرنج. وقد فتحها
صلاح الدين عنوة سنة 0911 وفي سنة 0412 رُدّت
مع صفد إلى الإفرنج بناءً على معاهدة مع السلطان إسماعيل. وفي سنة 1260 اشتراها فرسان
الهيكل مع صيدا. وفي نيسان سنة 8126 فاجأ بيبرس المملوكي الهيكليّين فيها بهجوم عنيف،
فاضطرّوا إلى تسليمها له فأعاد بناءها وجهّزها بحامية وقاض وأئمّة للجامع. وغيّب المؤرخون
ذكرها منذ ذلك التاريخ حتّى أوائل القرن السابع عشر حين قام فخر الدين بترميمها. وسنة
8371، هدم أعلاها الزلزال الذي دمّر صفد والجشّ. وأخذ أهالي النواحي المحيطة ينقلون
حجارتها لبناء بيوتهم حتّى أصبح أعلاها خراباً. ويقال إنّ بابها الحديدي نُقل إلى عكا
أيام نكبة الجزار وجُعل باباً للمدينة. ونقل الشيخ حسن الفارس الصعبي جانباً من حجارتها
الملوّنة إلى قريته البابليّة وزيّن بها المباني أواخر القرن الثامن عشر. غير أنّ التدمير
لم يطل إلاّ أعالي القلعة وبعض أبراجها وأسوارها. أما في الأصل، فقد بُنيت القلعة في
شكل مستطيل وضيّق نظراً إلى شكل الأرض التي قامت عليها، وتبلغ واجهتها 71 متراّ، وعرضها
لا يتجاوز الثلاثين متراً، وجدران القلعة متينة يتراوح ارتفاعها ما بين 81 و42 متراّ،
من الخندق الذي يحيطها من جهتيها الجنوبية والغربية، وهذا الخندق محفور في الصخر، ويترواح
عمقه بين 15و53 متراً، ويحميها نهر الليطاني من الجهة الشرقية. وفيها أحواض محفورة
في الصخر الصلد معقودة السقف. وفي الشمال حوض يظهر قسم منه في الصخر، وآخر يقوم عليه
بناء. ويدور على ألسنة سكّان الجوار أنّ في القلعة نفقاً في الجبل ينتهي عند نهر الليطاني.
تحولت قلعة الشقيف منذ الاحتلال الإسرائيلي لها في العام 2981، إلى ثكنة معادية تطلق
نيرانها في اتجاه البلدات المحيطة. ولم تسلم من الخراب على أيدي جنود الاحتلال الذين
تعرّضوا لمعالمها، وهدموا أجزاء من أبراجها، وعبثوا في عمرانها. وفي الذكرى الأولى
للتحرير، أزيح الستار عن لوحة رخامية رُفعت على الواجهة الغربية للقلعة، حملت عبارة:
”في 42 أيار 2000، بزغ فجر التحرير في عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود”.
يبلغ ارتفاع اللوحة 4 أمتار وعرضها ثلاثة أمتار، وتتوسّطها الأرزة، وقد أنجزتها محافظة
النبطيّة. المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه في العام 4200 يتألف من 12 عضواً برئاسة
شكيب حسين قاطباي. P المشاريع التي قامت البلدية بإنجازها:
تصنيف قلعة الشقيف قلعة سياحية إنشاء قناة للمياه بناء غرفة انتظار
إنجاز مشروع بركة أرنون تجهيز مستوصف البلدة تركيب أجهزة إنارة عامة للبلدة تعبيد
طريق منطقة القدام تزفيت طريق الخلّة إنشاء حائط دعم وتوسيع الطريق مع بناء رصيف
صخري على الطريق الممتدة من المسجد حتى مدخل حارة التحتا تعبيد طريق القلعة القديمة
وتزفيتها مد خط مياه جديد في منطقة السيّار
تسجيل طلاب أرنون في مدرستي يحمر وأرنون الرسمية إقامة أنشطة تربوية في البلدة
تقديم خدمات اجتماعية وطبية تجهيز المركز البلدي بالتجهيزات المكتبية تركيب
76 عمود كهرباء إقامة محمية زراعية وزراعتها بآلاف أشجار الزينة والأشجار المثمرة