الميناء

الميناء، قضاء طرابلس محافظة الشمال، تبعد عن العاصمة بيروت 83 كلم، تصل إليها عبر: شكّا ­ أنفه ­ القلمون ­ البحصاص طرابلس. وهي تُقسم عقارياً إلى ثلاث مناطق: الأولى تبلغ مساحتها 21 هكتارا، والثانية 33 هكتارا، والثالثة 27 هكتارا، عدد سكانها الذين تمّ تعدادهم مع سكان طرابلس يقدّرون بحوالي 120000 نسمة بينهم 45000 ناخب. تبدو حالياً جزءاً من مدينة طرابلس وامتداداً طبيعياً لها وهي تتمّيز برحابتها. ومن الناحية الاجتماعية نجد أن جميع عائلات الميناء هي عائلات موجودة في طرابلس أيضًا فمجتمعهما واحد. وعلى الرغم من الزحف العمراني لا يزال في نواحي الميناء مكان لبساتين الليمون وسائر الحمضيات حيث تعبق الأجواء برائحة زهر الليمون، ولاتزال تنتج الخضر بشكل تقليدي أو تحت الخيم البلاستيكية، ترويها مياه نهر أبو علي من خلال أقنية. وتتميّز الميناء بجزرها الإثنيّ عشرة التي تتفاوت في المساحات والتي تشكل أرخبيلا، فتبدو أمام الناظر إليها من اليابسة كأنها جزيرة واحدة، أما أسماؤها فهي: جُزر البقرة التي تتشكل من ثلاث جُزر متقاربة عليها منشآت لإصلاح السفن، والسليقة، والمكسبة البلان التي تحوي ”بركة طرزان” وهي كناية عن حوض صغير للسباحة، والرميلة التي دعيت كذلك لتمتّعها بشاطىء رملي صغير، والمدّورة والطويلة واللّوْقة والسناني واسم كلّ منها على شاكلة كسمها، والعشاق التي تشكل ملجأ لقاصديها الباحثين عن خلوة، وأخيراً الجزيرة التاريخية المتعددة الأسماء ومنها: النخل لاحتوائها على بعض من أشجاره، والأرانب لكثرة الأرانب فيها سابقا، والنرجس لما ينبت فيها من زهره، وسنطاس نسبة إلى ”سان طوماس” أو القدّيس توما الذي أقام له الصليبيون كنيسة عليها، كما عرفت زمناً باسم جزيرة مارنقولا، والفنار نسبة إلى المنارة التي أُنشئت عليها، وتُعرف أحياناً بجزيرة ”رامكين” نسبة إلى أحد الحكام المماليك على ذمّة التقليد. تستمدّ الميناء اسمها من مرفئها، وهو الذي سبقها بالنشوء فنُسبت إليه، وهذا الميناء يُعتبر الأول في تاريخها. من آثارها: برج السباع وهو من أكبر الأبراج في طرابلس، استعملت في بنائه حجارة صخرية صلبة مستطيلة، واتّخذه الصليبيون والمماليك للمراقبة والدفاع. وتحفظ الميناء أحد أهمّ الآثار المملوكية على الإطلاق وهو خان ”التماسيلي” الذي كان قلعة للتحصّن والدفاع والمراقبة وكذلك العديد من الآثار. المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 يتألف من 21 عضوًا