تنّورين، تقع في أعالي قضاء البترون، محافظة الشمال، متألقة بمشاهدها الطبيعية الجليلة المنقطعة النظير، من أودية وشعاب وأنهر وسواقي وحقول وبطاح وآكام، يتدرّج بعضها الى بعض فتتموّج وتلمع في اخضرارها واصفرارها، وجبال شامخة ووهاد سحيقة وصخور مانعة واجمة منذرة حاملة في قلبها أسرار الدهور. تعلو عن سطح البحر بين 850 الى2750م، وتبعد عن العاصمة بيروت 80 كلم. يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة ما بين مقيم ومغترب بينهم 12 ألف ناخب. تضم المناطق التالية: تنّورين الفوقا والتحتا، شاتين، وطى حوب، وادي تنّورين، حريصا، عين الراحة، قسم من اللقلوق وغيرها، وهي تعتبر أكبر المناطق اللبنانية مساحةً حيث تبلغ 95 مليون م2. تحدّها البلدات التالية: شمالاً حدث الجبّة وحصرون، شرقاً اليمّونة، جنوباً العاقورة وإهمج وترتج، غرباً دوما، بيت شلالا، كفور العربي. الاسم والآثار: يرجّح أن يكون الاسم تنّور مركباً من جذرين: تن وتعني الدخان ونور وتعني النار والنور ويُحتَمل أن يكون أصل الاسم بتنورا أي مكان النار وعليه يكون معنى الاسم: قرية النور والنار. من معالمها الأثرية والسياحية الهامة: بالوع بلعا، محمية أرز تنورين، دير مار شلِّيطا الأثري، الكثير من النقوش وبقايا هياكل تعود الى الحقبة الفينيقية والرومانية، وادي عين الراحة الاثري، دير مار أنطونيوس حوب وعدد من المغاور والمحابس. من المؤسّسات الأهلية الموجودة فيها: الرابطة الأدبية، نواد رياضية، تعاونيات زراعية، مؤسّسات إنسانية وخيرية وبيئية.... تأسّس أول مجلس بلدي فيها إبّان الانتداب الفرنسي عام 1928 برئاسة الشيخ يوسف جبرايل طربيه، وتعاقب تسعة أشخاص على رئاستها. أما المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 18 عضوًا برئاسة الدكتور عصام طربيه. عمدت البلدية الحالية منذ نشأتها على القيام بالدراسات ووضع الخطط التنموية والثقافية والسياحية والبيئية والاجتماعية والبنى التحتية، منها ما أنجز كتأهيل الطرقات في بلدتي تنّورين الفوقا وتنّورين التحتا وإقامة الجدران والأرصفة ومونّسات حماية على جوانب هذه الطرقات، وتعبيد بعض الطرقات الداخلية وصيانة العديد من طرقات المشاة، وإقامة مهرجانات تنّورين السياحية السنوية، وإصلاح الأعطال في البنى التحتية، وفتح عبّارات، وإزالة أضرار ناتجة عن السيول، وصيانة الإنارة العامة، وجمع النفايات، ومساعدة المدارس والعائلات الفقيرة ... المشاريع التي تنوي البلدية الحالية إنجازها ومنها ما أنجز: تكملة تأهيل الطرقات العامة في باقي المناطق من جدران مكردسة إلى تزفيت وغيرها، وضع مخطط توجيهي للمنطقة، السعي لدى الدولة لتأهيل شبكات مياه الشفة وتغذيتها بمصادر جديدة، تأمين مستوعبات حديثة وشاحنة مجهزة لجمع النفايات، السعي لدى الوزارات المختصة لتسريع تلزيم مشروعي: إنشاء مبنى ثانوية تنّورين الرسمية ومبنى فصيلة الدرك بعد أن استكملت ملفّاتهما، واستكمال ربط بعض المناطق والأحياء السكنية بالشوراع الداخلية.