بشعلة الفريدة الجمال، قضاء البترون محافظة الشمال، تعتبر الأكثر ارتفاعاً في القضاء، وعلى رغم ارتفاعها الّذي يبلغ 1370م عن سطح البحر إلاّ أنّ هواءها يصبح بارداً ساعة يحلو التنزّه، فيخرج سكّان القرية للترويح عن النفس والتمشّي. تبعد عن العاصمة بيروت 75 كلم. تبلغ مساحتها 6كلم2. ويبلغ عدد سكّانها 2000 نسمة يقابلهم عدد مماثل في بلاد الاغتراب، أمّا عدد الناخبين فهو حوالي 700 ناخب. تحدّها البلدات التالية: آسيا، ترتج، دوما. منطقة الصليب الّتي تشكّل موقعاً مميّزاً في هذه البلدة تطلّ على عدّة قرى وعلى ساحل الشمال يتوقّف عندها المارّة للتمتّع بمنظر بلدة دوما الخلاّب وجمالها المستخلص من بيوتها القرميديّة .... وهذه المفاتن الممتدّة على مد النظر تسمح لنا بالتمتّع أيضاً بمنظر غروب الشمس عند الأفق وساحل الشمال والقرنة السوداء وسيّدة الحصن في إهدن حين يصفو النهار. الاسم والآثار: يرجّح أن معنى اسم بشعلة هو المكان العالي ”بيت شعلو” بالسريانيّة أو الرفيع العظيم السّامي.وقيل أيضاً إنه من اللسان الكنعاني أو العبري ويعني بيت الإله، واعتقد البعض أنّها لفظة عربيّة ومعناها شعلة النار إلاّ أنّها أقدم من ذلك العهد بدليل أنّ الصليبيين أسموها betzaal. تكتنز البلدة معالم أثريّة وسياحيّة هامّة لطالما اشتهرت بها ونذكر منها: قلعة الحصن وهي أشبه بحصن طبيعي تنتصب على تلّة شمالي البلدة ، كنيسة مار أسطفان، كنيسة سيّدة البلاطة، دير مار يعقوب، الحبيس وهو عبارة عن كهف داخل صخرة صمّاء يزورها المؤمنون كلّما مرض أحدهم بداء البرص، دير مار سركيس وباخوس، دير ماما، دير مار سابا، دير مار ريشا، دير مار ضوميط. تأسس أوّل مجلس بلدي فيها عام 1912 برئاسة أنطوان شديد. أمّا المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 9 أعضاء برئاسة سامي الخوري الّذي حقّق بالتعاون مع السادة الأعضاء بعض الإنجازات على مختلف الصعد وهي: تقديم مساعدات اجتماعيّة - إقامة معارض فنّية - إقامة ندوات ثقافيّة - دعم التعاونيّة الزراعيّة - توسيع طرقات البلدة - بناء جدران دعم - صيانة شبكة الكهرباء والمياه. المشاريع التي تنوي البلدية الحالية إنجازها ومنها ما أنجز: افتتاح مكتبة عامّة لأبناء البلدة - دعم النادي الثقافي الرياضي - شق بعض الطرقات لإيصال طريق إلى كل منزل مع أعمال التزفيت وبناء جدران الدعم - وضع دراسة لمشروع إنشاء حديقة عامّة لبلدة بشعلة تكون مسرحاً للتلاقي والحوار بين مختلف فئات البلدة ومكانا عامّا يستقطب زوّاراً ويساهم في إحياء الحركة الاقتصاديّة في البلدة.
