دوما بين خلق الله وخليقته، تعلّقت ضيعة قرميدية في بقعة مُحتضَنة باخضرار أرضها وازرقاق سمائها. هي صومعة أعالي البترون، ومقصد المتأمّلين وغاية الفنانين والمثقفين ومشتهى كل باحث عن الجمال. دوما، قضاء البترون محافظة الشمال، ضيعة الهدوء والسكينة، ضيعة الأميرة الرومانية، ومنجم الحديد، والقصر المطل. هي وإن اختلف المؤرّخون وتسابقوا على تسميتها وتوصيفها إلا أن الجميع قد اتفقوا على حبّها. تبعد عن العاصمة بيروت 75 كلم، وتعلو عن سطح البحر ما بين 900 و1100 م. تبلغ مساحتها 25 كلم2. ويبلغ عدد سكانها 2500 نسمة بينهم 1250 ناخبًا، أما المغتربون من أبنائها فيفوق عددهم العشرة آلاف مغترب. تحدّها البلدات التالية: شرقاً تنّورين، غرباً بشعلة وبشتودار، شمالاً كفرحلدا، جنوباً جبل ترتج واللقلوق. تتميز دوما بسوقها التراثية القديمة التي تحمل في زواياها تاريخاً عمرانياً وتجارياً مزدهراً إذ كانت حتى منتصف القرن العشرين صلة الوصل بين بلاد جبيل وطرابلس من جهة وبعلبك والشام من جهة أخرى. كما تتميّز ببيوتها الأثرية الحالمة المتوّجة بالقرميد الأحمر التي انتشرت في ربوعها وحاكت بقناطرها وحجارتها نسيج حاراتها المحاطة بأحراج الصنوبر والسنديان واللزان. وتزهو سفوحها بكروم العنب والتين والتفاح والزيتون، وليس أفتن للعين وأبهج للنفس من التأمّل في روعة الألوان التي تتفجّر وتتبدّل عبر الفصول وساعات النهار. كل هذه المقوّمات الجمالية الطبيعية والعمرانية جعلت وزارة السياحة اللبنانية تتوّجها أجمل قرية لبنانية عام 1996، وأطلق عليها قاصدوها لقب ”عذراء المدن وسيدة القرميد”. الاسم والآثار: يرجّح أن يكون الاسم فينيقياً ومعناه السكون والهدوء والراحة. وقد يكون مأخوذاً من أصل لاتيني على اسم ملكة من ملكات الروم اشتهرت بجمالها وعرفت بـ julia domnav ولدت في مدينة حمص عام 170م وكان والدها كاهناً للشمس معبود أهل حمص قديما، وتزوّجها القيصر الروماني سبتيموس ساويروس. وعليه يكون معنى الاسم: قرية الملكة دوما أو قرية الهدوء والراحة. تحتضن دوما العديد من المعالم الأثرية القيّمة كالمغاور والنواويس والآثار الرومانية والكنائس والأديرة القديمة العهد ومناطق من الصخور ذات أشكال فنية ملهمة. وتختزن أرضها الكثير من العيون والينابيع التي أطلقت خضرة حقولها وغلال تربتها. تعتبر البلدة عاصمة أعالي البترون الإدارية، والثقافية، والتراثية والسياحية كونها نافذة حضارية ومثلاً لانتظام العمل المؤسّساتي والاجتماعي. تحتوي على مراكز حكومية عدّة ومدارس رسميّة وخاصة ومدرسة مهنية فنية ومسرح وناد ثقافي رياضي ومؤسّسات خاصة كالفندق الدائري العريق والمقاهي والمطاعم ... كما تضم مصانع ومعاصر للزيتون ومشاغل حرفية. من مؤسّساتها الأهلية: جمعية فتاة الوطن الدومانية، جمعية حياة الوطن الدومانية الأرثوذكسية للذكور، جمعية المحافظة على التراث، جمعية القربان المقدس للسيدات، أخوية الحبل بلادنس، جمعية زهرة الإحسان، اللجنة الوطنية لمهرجانات دوما... تأسّس أول مجلس بلدي فيها عام 1881(قوميسيون) برئاسة أنطوان طربية. أما المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 15 عضوًا برئاسة جوزيف خير الله المعلوف، المتّسم بالإنسانية واللّياقة والاندفاع لخدمة المصلحة العامة ولنهضة متكاملة يسعى إليها من أجل تحقيق الطموحات التي يريدها لبلدته التي تحلو ويزدهر جمالها بقيادته الحكيمة. P المشاريع التي قامت البلدية السابقة بإنجازها : - تنظيم حملات صحيّة ودعم المؤسّسات والجمعيات ¬ تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية -دعم مهرجانات دوما الوطنية السنوية. ¬ إنجاز خارطة أثرية تراثية لبلدة دوما وطباعة كتيّب خاص ويتضمّن صورًا لمعالمها الأثرية بطريقة علميّة، والقيام بغرس 1000 شجرة أرز على سفح جبل مطل على البلدة. - إنشاء مركز للدفاع المدني وإنشاء قلم نفوس لقرى جرد البترون. - بناء مدرسة متوسطة وشق الطرق الزراعية بين بساتين التفّاح والزيتون.- توسيع عدد كبير من الطرق الفرعية والرئيسية مع بناء جدران دعم. - إقامة الأقنية منعاً لتسرّب مياه أمطار الشتاء وإقامة المصبّعات على جميع طرق البلدة الرئيسية والفرعية، وإنشاء مكتب لصيانة الكهرباء في جرد البترون. تقديم قطعة أرض لوزارة الداخلية والبلديات لبناء سراي حكومي يتضمن كل المباني الحكومية الموجودة في البلدة (مخفر درك، سجن للرجال والنساء، قلم نفوس، محكمة ...إلخ). -إنشاء مصنع حديث لفرز النفايات وتدويرها في خراج دوما بالتعاون مع بلديات جرد البترون. وإنشاء شبكة الصرف الصحي على الطرق الرئيسية التي تشكل 70 % منها وبقي مدّ الشبكة على الطرق الفرعية التي تشكل حوالي 30 % منها - شق الطريق الدائرية التي تحوط سوق دوما وهي خطوة أولى لاستكمال مشروع ترميمه، كما تصل هذه الطريق أحياء البلدة بعضها ببعض شق طرق للمشاة (5 كلم) عبر الغابات. المشاريع التي تنوي البلدية الحالية إنجازها ومنها ما أنجز: الاستمرار في دعم النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية استكمال دراسة وتنفيذ مدافن البلدة بشكل عصري - ترميم سوق دوما الأثري إقامة خزان ماء لري الأشجار المثمرة في منطقة فغري الغنية ببساتين التفاح استكمال شق الطرق الزراعية العمل بمداخل البلدة الثلاثة (عكفل والصنوبر وعين التحتا) بدء العمل بحديقة عامة وسط البلدة على مساحة 7000 م2 استكمال طرق المشاة وفق خارطة معيّنة لتشجيع السياحة البيئية استكمال وضع خارطة أثرية لدوما إنشاء مكتبة عامة في مبنى البلدية.
دوما بين خلق الله وخليقته، تعلّقت ضيعة قرميدية في بقعة مُحتضَنة باخضرار أرضها وازرقاق سمائها. هي صومعة أعالي البترون، ومقصد المتأمّلين وغاية الفنانين والمثقفين ومشتهى كل باحث عن الجمال. دوما، قضاء البترون محافظة الشمال، ضيعة الهدوء والسكينة، ضيعة الأميرة الرومانية، ومنجم الحديد، والقصر المطل. هي وإن اختلف المؤرّخون وتسابقوا على تسميتها وتوصيفها إلا أن الجميع قد اتفقوا على حبّها. تبعد عن العاصمة بيروت 75 كلم، وتعلو عن سطح البحر ما بين 900 و1100 م. تبلغ مساحتها 25 كلم2. ويبلغ عدد سكانها 2500 نسمة بينهم 1250 ناخبًا، أما المغتربون من أبنائها فيفوق عددهم العشرة آلاف مغترب. تحدّها البلدات التالية: شرقاً تنّورين، غرباً بشعلة وبشتودار، شمالاً كفرحلدا، جنوباً جبل ترتج واللقلوق. تتميز دوما بسوقها التراثية القديمة التي تحمل في زواياها تاريخاً عمرانياً وتجارياً مزدهراً إذ كانت حتى منتصف القرن العشرين صلة الوصل بين بلاد جبيل وطرابلس من جهة وبعلبك والشام من جهة أخرى. كما تتميّز ببيوتها الأثرية الحالمة المتوّجة بالقرميد الأحمر التي انتشرت في ربوعها وحاكت بقناطرها وحجارتها نسيج حاراتها المحاطة بأحراج الصنوبر والسنديان واللزان. وتزهو سفوحها بكروم العنب والتين والتفاح والزيتون، وليس أفتن للعين وأبهج للنفس من التأمّل في روعة الألوان التي تتفجّر وتتبدّل عبر الفصول وساعات النهار. كل هذه المقوّمات الجمالية الطبيعية والعمرانية جعلت وزارة السياحة اللبنانية تتوّجها أجمل قرية لبنانية عام 1996، وأطلق عليها قاصدوها لقب ”عذراء المدن وسيدة القرميد”. الاسم والآثار: يرجّح أن يكون الاسم فينيقياً ومعناه السكون والهدوء والراحة. وقد يكون مأخوذاً من أصل لاتيني على اسم ملكة من ملكات الروم اشتهرت بجمالها وعرفت بـ julia domnav ولدت في مدينة حمص عام 170م وكان والدها كاهناً للشمس معبود أهل حمص قديما، وتزوّجها القيصر الروماني سبتيموس ساويروس. وعليه يكون معنى الاسم: قرية الملكة دوما أو قرية الهدوء والراحة. تحتضن دوما العديد من المعالم الأثرية القيّمة كالمغاور والنواويس والآثار الرومانية والكنائس والأديرة القديمة العهد ومناطق من الصخور ذات أشكال فنية ملهمة. وتختزن أرضها الكثير من العيون والينابيع التي أطلقت خضرة حقولها وغلال تربتها. تعتبر البلدة عاصمة أعالي البترون الإدارية، والثقافية، والتراثية والسياحية كونها نافذة حضارية ومثلاً لانتظام العمل المؤسّساتي والاجتماعي. تحتوي على مراكز حكومية عدّة ومدارس رسميّة وخاصة ومدرسة مهنية فنية ومسرح وناد ثقافي رياضي ومؤسّسات خاصة كالفندق الدائري العريق والمقاهي والمطاعم ... كما تضم مصانع ومعاصر للزيتون ومشاغل حرفية. من مؤسّساتها الأهلية: جمعية فتاة الوطن الدومانية، جمعية حياة الوطن الدومانية الأرثوذكسية للذكور، جمعية المحافظة على التراث، جمعية القربان المقدس للسيدات، أخوية الحبل بلادنس، جمعية زهرة الإحسان، اللجنة الوطنية لمهرجانات دوما... تأسّس أول مجلس بلدي فيها عام 1881(قوميسيون) برئاسة أنطوان طربية. أما المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 فيتألف من 15 عضوًا برئاسة جوزيف خير الله المعلوف، المتّسم بالإنسانية واللّياقة والاندفاع لخدمة المصلحة العامة ولنهضة متكاملة يسعى إليها من أجل تحقيق الطموحات التي يريدها لبلدته التي تحلو ويزدهر جمالها بقيادته الحكيمة. P المشاريع التي قامت البلدية السابقة بإنجازها : - تنظيم حملات صحيّة ودعم المؤسّسات والجمعيات ¬ تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية -دعم مهرجانات دوما الوطنية السنوية. ¬ إنجاز خارطة أثرية تراثية لبلدة دوما وطباعة كتيّب خاص ويتضمّن صورًا لمعالمها الأثرية بطريقة علميّة، والقيام بغرس 1000 شجرة أرز على سفح جبل مطل على البلدة. - إنشاء مركز للدفاع المدني وإنشاء قلم نفوس لقرى جرد البترون. - بناء مدرسة متوسطة وشق الطرق الزراعية بين بساتين التفّاح والزيتون.- توسيع عدد كبير من الطرق الفرعية والرئيسية مع بناء جدران دعم. - إقامة الأقنية منعاً لتسرّب مياه أمطار الشتاء وإقامة المصبّعات على جميع طرق البلدة الرئيسية والفرعية، وإنشاء مكتب لصيانة الكهرباء في جرد البترون. تقديم قطعة أرض لوزارة الداخلية والبلديات لبناء سراي حكومي يتضمن كل المباني الحكومية الموجودة في البلدة (مخفر درك، سجن للرجال والنساء، قلم نفوس، محكمة ...إلخ). -إنشاء مصنع حديث لفرز النفايات وتدويرها في خراج دوما بالتعاون مع بلديات جرد البترون. وإنشاء شبكة الصرف الصحي على الطرق الرئيسية التي تشكل 70 % منها وبقي مدّ الشبكة على الطرق الفرعية التي تشكل حوالي 30 % منها - شق الطريق الدائرية التي تحوط سوق دوما وهي خطوة أولى لاستكمال مشروع ترميمه، كما تصل هذه الطريق أحياء البلدة بعضها ببعض شق طرق للمشاة (5 كلم) عبر الغابات. المشاريع التي تنوي البلدية الحالية إنجازها ومنها ما أنجز: الاستمرار في دعم النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية استكمال دراسة وتنفيذ مدافن البلدة بشكل عصري - ترميم سوق دوما الأثري إقامة خزان ماء لري الأشجار المثمرة في منطقة فغري الغنية ببساتين التفاح استكمال شق الطرق الزراعية العمل بمداخل البلدة الثلاثة (عكفل والصنوبر وعين التحتا) بدء العمل بحديقة عامة وسط البلدة على مساحة 7000 م2 استكمال طرق المشاة وفق خارطة معيّنة لتشجيع السياحة البيئية استكمال وضع خارطة أثرية لدوما إنشاء مكتبة عامة في مبنى البلدية.