الشويفات،
قضاء عاليه محافظة جبل لبنان، ترتفع تلالها أكثر من 150 مترًا عن سطح البحر، وتتصل
منحدراتها بالشاطئ الرملي على امتداد 6,7 كلم. يبلغ عدد سكانها ربع مليون نسمة،
يمثلون جميع طوائف ومذاهب وتيارات الشعب اللبناني. بينهم 15511 ناخبًا. تبلغ
مساحتها الإجمالية 18675 كلم2، أي أنها أكبر من مدينة بيروت بكلم واحد. تبعد عن
العاصمة بيروت 13 كلم. ويشغل المطار الدولي نحو 3 كلم2 من أراضي الشويفات
العقارية: العمروسية والأمراء والقبّة. تحدّها من الشمال الحدث، الليلكي، تحويطة
الغدير، كفرشيما. من الشرق عين عنوب، دير قوبل، بشامون، عرمون. من الجنوب الناعمة.
من الغرب البحر الأبيض المتوسط. u أصل التسمية: جمع شوفية. أما إذا لم يكن الاسم عربيًا فإنه يرد
إلى جذر سامي ”شوف” ويفيد الحك والنحت، ويعني بالسريانية النحت والصقل، ويطلق على
الدرب المطروقة والطريق الصغيرة. أو يرجّح أن يكون الاسم من ”شوفة” وتصغيره
”شويفه” من الجذر اللغوي ”شوف” بمعنى الارتفاع والعلو، وعليه يكون معنى الاسم
الهضبة والرابية، والشويفات قائمة فعلاً على عدة هضاب. u في الشويفات ثلاثة أحياء وهي: حي العمروسية ويضم: العمروسية، حيّ السلم،
حيّ الجامعة، قسمًا من مطار بيروت الدولي. حي الأمراء ويضم: الأمراء وقسم من مطار
بيروت الدولي. حي القبّة ويضم: القبّة خلدة الدوحة وقسمًا من مطار بيروت
الدولي. في الشويفات العديد من الخلوات والكنائس والمساجد والمدارس والمعاهد
والكليات وتنوّع مميز من الأطباء والمحامين والمهندسين ورجال الأعمال والحرفيين
والتجار، والعديد من المؤسسات الأهليّة التي تمارس العمل الاجتماعي والصحي والبيئي
والثقافي والفني والرياضي وهي تغني النشاط في المدينة بحيوية مميّزة من خلال
الإنجازات التي تقوم بها. u تشتهر الشويفات بالزيتون: حتى الثلث الثاني من القرن العشرين،
كانت الشويفات تنعم بأكبر غابة للزيتون.. وقد وصفها المؤرّخ اللبناني فيليب حتي،
بأنها من أكبر غابات الزيتون في العالم، بعد غابة إسبانيا وغابة كاليفورنيا
الجنوبية. وأشار إلى أن سكان الشويفات كانوا يقولون إن قراهم (أحياء الشويفات)
تشرف على ثلاثة بحور، بحر أخضر هو الزيتون، وبحر أحمر من الرمل هو صحراء الشويفات،
والبحر الأبيض المتوسط. u وبالزيت: كان المزارعون الشويفاتيون يستخدمون أدوات الفلاحة
البسيطة، وكانت صناعة الزيت والصابون موردهم الأول للعيش.. لذلك اتقنوا هذه
الصناعة بدرجة كبيرة ساعدتهم على بيع منتجاتهم في الأسواق اللبنانية كافة.. كما
أقبل عليهم التجار من سوريا وخاصة من حلب، فيما تم توريد كميات كبيرة من زيتهم إلى
الأسواق الخارجية. واللافت في ذلك أن معاصر الزيت كانت في كل الأحياء وكان إنتاجها
السنوي حوالي 9 آلاف طن من أصل 20 ألف طن للإنتاج اللبناني من الزيت. المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004
يتألف من 18 عضوًا