الضبيّة ذوق الخراب عوكر الضبيّة، ذوق الخراب، حارة الّبلانة، عوكر، أربعة أقاليم في بلدة واحدة، تمتدّ على رقعة جغرافية تقدّر بـ 5 ملايين م2، من الصعب جداً تفصيل تاريخ البلدات مجتمعة، نظراً لتشابكها الجغرافي ولتداخل الأهالي والسكان تداخلاً حيوياً وتفاعلاً حضاريا. يبلغ عدد السكان الإجمالي في النطاق البلدي 35000 نسمة، فالنطاق البلدي يشكّل وحدة سكنية متكاملة اجتماعياً واقتصادياً وإنشائيا، وبالتالي وحدة بلدية اجتمعت في العام 1961 تحت رئاسة السيد قبلان الأشقر وأضحت في العام 1977 في عهدة المرحوم السيد عبد الله ضومط، وبعد الانتخابات البلدية في العام 1998 آلت هذه الرئاسة من جديد إلى السيد قبلان الأشقر الذي نذر نفسه في سبيل خدمة أهله وإنماء وتطوير بلدته، فكانت مسيرته سلسلة من الأعمال الناشطة والعطاءات السخية والأهداف السامية. وعلى الرغم من التفاعل والتلاحم بين هذه البلدات الأربع يبقى لكل بلدة تاريخها الخاص ومعالمها المميزة. تعلو عن سطح البحر 10أمتار، وتبعد عن العاصمة بيروت 12كلم وعن مركز القضاء 7كلم. تصل إليها عبر: بيروت الدورة إنطلياس بيت الشعّار النقّاش ديك المحدي. الاسم والآثار: من المرجح ان اسم ضبيّة يعود إلى أصل فينيقي معناه ”الظبية” أو ”الغزالة”، ولعلّ لاسم البلدة والمنطقة المجاورة لها ارتباط بالشهرة الكبيرة التي نالها مصبّ نهرالكلب الواقع إلى شمال البلدة. ولنهر الكلب شأن في تاريخ الفتوحات الكبيرة والقديمة لأن عند مصبّه مضيقاً لا بد من قطعه لمن حاول اجتياز السواحل. ولذلك أضحى هذا المكان في كلّ الأزمنة كمأزق سيطرت عليه نيران الحروب بين الفاتحين الغزاة وسكان البلاد. وتحمل الصخور المحيطة بمجرى نهر الكلب، بالقرب من مصبّه، أهمّ اللوحات التذكارية التي نُقشت عليها تواريخ الأحداث التي مرّت على تلك المنطقة، ولعلّ أبرزها في التاريخ الحديث لوحة جلاء قوات الانتداب الفرنسي ولوحة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. من آثار نهر الكلب الواقعة على الضّفة الغربية تلك التي تؤّرخ للمنطقة المحاذية للنهر أغلب الغزوات والجيوش التي مرّت على لبنان: بقايا جسر روماني قديم فوق النهر جدّد بناءه السلطان سليم العثماني بقايا قناة مياه ضخمة بناها الرومان على الضفة الشمالية للنهر إحدى عشرة متابة محفورة على الصخور الجنوبية من الهيروغليفية المصرية إلى المسمارية إلى الآشورية إلى اليونانية والرومانية والعربية أعمدة إسطوانية الشكل نقش عليها نبوخذ نصّر الثاني 605562 م. أما الوجه الحضاري الحديث لبلدة ضبيّة فيعود إلى حوالي سنة 1870، تاريخ إنشاء شركة مياه بيروت على يد شركة إنكليزية فرنسية بلجيكية بهدف تزويد مدينة بيروت بمياه الشفة، مما دفع عجلة النمو السياحي والزراعي والعمراني في البلدة وجوارها بشكل ملحوظ فانتشرت المقاهي و”اللوكندات” بمحاذاة قناة المياه. ومع انتشار المقاهي... أقبل الناس على العمل في هذه المراكز السياحية أو في شركة المياه، أو في الزراعة، الأمر الذي ساهم في نموّ العمران وتشييد المنازل. وهكذا بدأت الأراضي البور تخضرّ وتزهر. وقد بنيت محطّة للسكّة الحديد في البلدة. أضحت الضبيّة مركزاً سياحياً من الدرجة الأولى، وكانت تستقطب الوفود من بيروت والضواحي للترفيه. ومع النموّ الديموغرافي كان لا بد من بناء الكنائس فباشر الراهب نعمة الله الساحلي ببناء كنيسة مار جرجس الرعائية سنة 1889، وقامت الرهبانية المارونية في عهد الأباتي لويس البستاني ببناء كنيسة الصعود وتكريسها عام 1975. من المؤسسات الأهلية الموجودة في البلدة: نادي الرسالة (ثقافي اجتماعي رياضي) نادي شباب ضبية (ثقافي اجتماعي) نادي الصداقة (ثقافي اجتماعي رياضي) نادي الصعود رابطة الأخويات. المجلس البلدي الحالي الذي تم انتخابه عام 2004 يتألف من 15 عضوًا برئاسة قبلان ميشال الأشقر وقد بدأ بعد استلام أعماله باستعراض الأوضاع العامة في البلدات الأربع وحاجاتها من جميع النواحي. وراح يسرع الخطى في التنفيذ وفقاً للأولويات. وانطلاقاً من مبدأ العمل المتلازم والمتطلبات الأساسية، باشر المجلس البلدي الأعمال التي تتطلب السرعة لسدّ الثغرات وتأمين الحاجات على عدة أصعدة. المشاريع التي قامت البلدية السابقة بإنجازها: إنشاء المستوصف البلدي وتجهيزه بكلّ المستلزمات وهو يستقبل المرضى طيلة أيام الأسبوع تقديم مساعدات للمراكز الدينية ورعاية مختلف نشاطات المناسبات الاجتماعية وفق ما تسمح به القوانين يساهم المجلس البلدي في المجال التربوي والثقافي والرياضي عن طريق دعم المدارس والجمعيات والأندية إضافة إلى دعم وتشجيع أهل القلم والفكر تركيب لوحة تذكارية ترمز إلى يوم تحرير الجنوب إلى جانب لوحات نهر الكلب الأثرية غرس أشجار وزهور على جوانب الطرقات لإضفاء منظر جمالي عليها، ورشّ المبيدات اللازمة في الساحات العامة وحول المنازل، وريّ الأغراس والشتول المزروعة في مختلف نواحي البلدات وتنظيف السواقي الشتوية، والتنسيق مع الصناعيين لتخفيف نسبة التلوّث قدر الإمكان إنشاء أقنية إلى جانب الطرقات لتصريف المياه الشتوية، وتنفيذ ما تبقى من شبكة أقنية الصرف الصحي العامة تنفيذ مدخل ذوق الخراب، وشق الطريق وتعبيدها مع الإنارة والأرصفة الضرورية ، وترميم الطرق الداخلية وتزفيتها ومد شبكة إنارة ضمن النطاق البلدي شقّ وتعبيد طريقين من الأوتوستراد ووصلهما بالطريق العام الداخلي مع أرصفة دراسة وتنفيذ تخطيطات لطرق جديدة مستقبلية، ودراسة وتنفيذ مسح عقاري شامل ممكنن للنطاق البلدي دعم وتشجيع الأندية ومشاركتها في جميع أنشطتها وآخرها سباق الاستقلال ”الدرّاجات الهوائية” وسباق الركض. P المشاريع التي تنوي البلدية الحالية إنجازها ومنها ما أنجز : استكمال مدّ شبكة الإنارة العامة وصيانتها ، تعبيد الطرقات حيث يلزم وتنظيف جوانبها من الأعشاب السعي لإنشاء استراحة سياحية عند النقوش الأثرية في نهر الكلب والعمل على تنشيط السياحة على ضفاف النهر للجهة الجنوبية استكمال شبكة الصرف الصحي، إنشاء أرصفة، تحديد الطرقات وتزفيتها لكامل منطقة ذوق الخراب إعداد مناقصة عامة لاستكمال شبكة الصرف الصحي، إنشاء أرصفة، تحديد الطرقات وتزفيتها لباقي النطاق البلدي ، وإنشاء رصيف يمتد من ساحة عوكر باتجاه الضبيّة، و دراسة تخطيط طرقات داخلية وإعداد ملفات الاستملاك العائدة لها في عدة أماكن من النطاق البلدي التخطيط لإنشاء الحديقة العامة في منطقة المارينا، وإنشاء مستديرات وقواطع الطرقات حيث يلزم.